ما هو السبب لاعتماد تعرفة مرتفعة لجميع المكالمات الصادرة من جوّال إلى شبكة Ooredoo؟

06 أيار 2012

 

ما هو السبب لاعتماد تعرفة مرتفعة لجميع المكالمات الصادرة من جوّال إلى شبكة Ooredoo؟

 

6-5-2012، أعلنت شركة Ooredoo مشغل الاتصالات المتنقلة الأحدث في فلسطين اليوم عن إستيائها لاستمرار رفض شركة جوّال الالتزام بقرار وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الصادر بتاريخ 13-7-2011 والذي يعتبر أسعارها المرتفعة تجاه Ooredoo غير تنافسية ويطلب من جوّال تخفيض أسعار مكالماتها باتجاه شبكة Ooredoo بما لا يقل عن عشرة أغورات للدقيقة الواحدة وعلى جميع برامجها. 

ان تعرفة جميع المكالمات الصادرة من شبكة جوّال إلى شبكة Ooredoo هي مرتفعة جداً، خاصة اذا تمت مقارنة هذه الأسعار مع الأسعار المعتمدة داخل شبكة جوال.  لقد تم اعتبار أسعار جوّال حتى تاريخ 1/5/2012 باتجاه Ooredoo أسعار مرتفعة بشكل غير معقول وتقارب سعر الاتصال على الشبكات الإسرائيلية وبالتالي تم اعتبارها أسعار غير تنافسية، فسعر دقيقة الاتصال من شبكة جوال باتجاه شبكة Ooredoo في برنامج الفاتورة يصل إلى 57 أغورة بينما هو لدى Ooredoo باتجاه جوّال 39 أغورة كحد أقصى وينخفض إلى 18 أغورة كحد أدنى. أما بخصوص نظام الدفع المسبق الأساسي، والذي يمثل الشريحة الكبرى من المشتركين، فسعر دقيقة الاتصال من Ooredoo إلى شبكة جوّال لا يتعدى 49 اغورة فقط بينما يرتفع إلى 65 أغورة لدى جوّال. 

على الرغم من حق المشغلين الخليويين اعتماد أسعار داخل الشبكة مختلفة عن أسعارها خارج الشبكة، الا أن الأختلاف بين السعرين يجب أن يكون معقولاً والا سوف يعتبر عائقاً أمام المنافسة العادلة على اعتبار انه يؤدي إلى عزوف مشتركي جوّال من الاتصال بمشتركي Ooredoo وبالتالي يعزز مبدأ الاحتكار وحرمان الشعب الفلسطيني من اسعار اتصال تنافسية، وبالتالي يعرقل نمو الاقتصاد الفلسطيني. ان ارتفاع اسعار مكالمات جوّال باتجاه Ooredoo يؤدي إلى عرقلة تواصل المشتركين بين شركتين فلسطينيتين وجدتا في الأساس لتسهيل وتحسين خدمات الاتصالات والرقي بقطاع الاتصالات الفلسطيني. كما أن ارتفاع اسعار مكالمات جوّال باتجاه Ooredoo يضر بشكل أساسي بأهلنا في غزة الذين لا يوجد لديهم خيار آخر للإتصال على مشتركي Ooredoo، سوى استخدام جوال مما يجعل تكلفة الاتصال مع الضفة الغربية مرتفعة لأهلنا في قطاع غزة.

إن محاولة جوّال تخفيض فرق السعر بطرح حزم دقائق هو التفاف واضح على قرار وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المذكور أعلاه والذي أشار بشكل واضح على ضرورة تخفيض سعر الدقيقة بدون شروط أو التزامات كما تطلب جوّال حاليا من مشتركيها، كما انه لا يلبي الحد الأدنى من الإجراءات الواجب اتخاذها لخلق بيئة تنافسية عادلة. إن نظام الحزم لا يعالج الفرق الكبير بين أسعار جوال داخل الشبكة وأسعارها باتجاه Ooredoo، لان هذه الحزم تتطلب اشتراك شهري ولا تشمل كافة المشتركين بشكل تلقائي كما هو مقدم من Ooredoo.

من الجدير ذكره ان Ooredoo قد عملت منذ انطلاقتها، وسوف تستمر بالعمل مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بصفتها المنظم لسوق الاتصالات في فلسطين من خلال الانظمة والقوانين من أجل القضاء على كافة الممارسات الغير تنافسية التي يمارسها المشغل القديم ضد المشغل الجديد وذلك بهدف الوصول إلى بيئة تنافسية عادلة تخدم في الأساس الجمهور الفسطيني وقطاع الاتصالات الفلسطيني.