مقابلة الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية موبايل حول غزة .

 

 

 

 

 

 

 

 

العقوبات الاسرائيلية ضد السلطة تطال شركة خاصة .

رام الله -  دوت كوم - محمد عبد الله - ألغى الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية موبايل فايز الحسيني، زيارة إلى قطاع غزة، كانت مقررة الأسبوع القادم، للإعلان عن بدء العمل في بناء شبكة الشركة في القطاع وذلك تمهيداً لدخولها السوق، في أعقاب إعلان الاعلام الرسمي الإسرائيلي توقيف استكمال إدخال الأجهزة للقطاع نهاية الأسبوع الماضي.

وجاء القرار الإسرائيلي، كما تناولته وسائل إعلام محلية وعبرية ومن ضمنها الإذاعة العبرية، كـ جزء من "العقوبات" التي قالت إنها فرضتها على الجانب الفلسطيني، بسبب توقيع الرئيس محمود عباس طلب الانضمام لـ 15 منظمة دولية، درا على رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة نهاية آذار الماضي.

وإلى جانب تعليق إدخال الأجهزة والمعدات للقطاع، فإن إسرائيل جمدت أيضاً موافقتها على طلب فلسطيني للحصول على ترددات الجيل الثالث (3G)، والذي تملك شركة الوطنية موبايل رخصة حصرية لها ولأربع سنوات بحسب وسائل الإعلام.

ويقول الحسيني، إن الشركة لم تبلَّغ بشكل رسمي، بتعليق إسرائيل إدخال المعدات أو الحصول على ترددات الجيل الثالث، "لأنه في الحالة الطبيعية، يصلنا كتاب بذلك من الجانب الفلسطيني، ممثلاً بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أو من وزارة الشؤون المدنية، يوضح الموقف الرسمي الاسرائيلي".

وأضاف خلال لقاء خاص مع  دوت كوم، "كل ما نتفاعل معه في الوقت الحالي حول الموضوع، هو رد الجانب الإسرائيلي، لطلب الشركة نقل أجهزة ومعدات مرتبطة باستكمال إجراءات بناء الشبكة في غزة، والقاضي بعدم نقل أية معدات اضافية ".

وعبر الحسيني عن انزعاجه من إقحام اسرائيل القطاع الخاص الفلسطيني في أوراق ضغطه السياسية، وهذا نذير شؤم لكل القطاع الخاص الذي سيكون طرفاً رغماً عنه، في أي ارتباك سياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستقبلاً".

وفي شأن متصل، أكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفاء ناصر الدين، لمراسل  دوت كوم، انها وجهت كتاباً للاتحاد الدولي للاتصالات، لمساعدتهم في قضية تعليق العمل في قطاع الاتصالات ككل، "لأن ذلك يعني حرمان الفلسطينيين من حقوقهكم في مجال الاتصالات".

وكان من المقرر أن تبدأ شركة الوطنية موبايل عملها في قطاع غزة، خلال وقت لاحق من العام الجاري، بعد 4 سنوات من العمل في الضفة الغربية فقط، ما كبدها خسائر سنوية تتجاوز 50 مليون دولار أمريكي سنوياً، بسبب عدم عملها في القطاع. فيما تشكل حصتها نحو 32? من سوق الاتصالات في الضفة الغربية.

وارتفعت إيرادات الشركة بنحو 6? خلال العام الماضي، بينما ارتفع عدد المشتركين بنسبة 5%، ما أدى إلى ارتفاع بنسبة 42? من الأرباح التشغيلية، وهذا أدى إلى تخفيض الخسائر إلى 10?، مع توقعات أن تصل الخسائر إلى صفر بين العامين 2016و2017.

وفي حين تم الوصول لتفاهمات مع الطرف الاسرائيلي لاطلاق خدمات الوطنية موبايل في غزة، لم يكن هناك اتفاق نهائي فيما يخص (3G)، وكما هو متعارف عليه فإن الطرح الاسرائيلي للخروج باتفاق حول 3G كان متعلقا بنقطة سيادية للسلطة الفلسطينية، ما يجعل الموضوع سياسي بحت.

ورفضت ناصر الدين، أن يكون العمل بترددات الجيل الثالث، بالتعاون مع شركات اتصالات إسرائيلية، أو عبر وسيط إسرائيلي، لأن ذلك من شأنه أن يخلق نوعاً من التبعية للجانب الإسرائيلي في هذا المجال".

وتابعت "ما حدث نهاية الأسبوع الماضي كان مفاجأة، من تأجيل للشحنة الثانية (...)، ولا أخفي أننا لا نملك أية أشكال للرد في الوقت الحالي، لأن الموضوع أكبر من الشركة، هو موضوع مرتبط بالأسرى، وهذا يعتبر أولوية وطنية، وعلى الساسة أخذ إجراءاتهم، ولا يمكن ابدا اعتبار القطاع الخاص وسيلة ضغط على السياسة ".

وكانت الشركة وصلت إلى مراحلها الأخيرة من بدء العمل في غزة، على بعد أيام من بدء تنفيذ بناء الشبكة على الأرض، بحسب حديث للرئيس التنفيذي للشركة، لتكون الشركة الثانية للخطوط الخليوية، إلى جانب شركة جوال العاملة في القطاع منذ 15 عاماً.

وكانت الأخبار القادمة من مكتب الرباعية الدولية في القدس، تشير إلى أن عمل شركة الوطنية في غزة، والحصول على ترددات الجيل الثالث، كانت مشمولة بخطة كيري الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، وهي مرهونة بنجاح المفاوضات الجارية، والتي قاربت مدتها المحددة على الانتهاء، مع تبقي 22 يوماً لها.

فيما أشارت الوزيرة ناصر الدين، إلى أن عمل الوطنية موبايل في غزة، ومنح الجانب الفلسطيني ترددات الجيل الثالث، كان واحداً من الشروط التي وضعها الفلسطينيون، للدخول في مفاوضات مع إسرائيل، مطلع آب الماضي.

ويرى الحسيني، أن خطة كيري كانت مرتكزة على فتح السوق الفلسطيني بشكل كامل، وفتح باب الاستثمارات، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، "لذا من الطبيعي أن نبدأ بالإعداد للعمل في غزة، بينما تملك الوطنية موبايل رخصة حصرية لترددات الجيل الثالث، وفق الاتفاقية الموقعة مع السلطة الفلسطينية".

منقول عن موقع القدس .

http://www.alquds.com/news/article/view/id/498121