19 آذار 2009
رام الله- وقعت شركة الوطنية موبايل- المشغل الجديد للاتصالات المتنقلة في فلسطين- في رام الله اليوم رسمياً على القرض الدولي المشترك لبناء شبكة الهاتف المتنقّل الجديدة في فلسطين، والبالغ قيمته 85 مليون دولار.
وقد حضر حفل التوقيع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، معالي السيد محمد كمال حسّونة، والدكتور محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة والمدير التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني؛ رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية موبايل، إلى جانب عدد من أهم المقرضين الدوليين والمحليين، والصحافيين والمهتمين.
وكانت الوطنية موبايل قد أعلنت بداية الشهر الماضي عن نجاحها في الحصول على هذا التمويل الإضافي لبناء الشبكة الأحدث لتقديم خدمات الهاتف المتنقّل في فلسطين، والتي تسعى لأن تكون خيار المستخدمين الأول في مجال الاتصالات.
وقد شارك في تمويل القرض الدولي المشترك، الذي أقره صندوق الاستثمار الفلسطيني، كل من بنك فلسطين، بنك القدس، والبنك التجاري الفلسطيني المحدود، وشركة إيركسون كريديت أيه بي، وانترنشيونال فاينانس كوربوريشن، وبنك ستاندرد. فيما عملت شركة سويدش إكسبورت كريديت جارانتور بورد، وشركة جارانت كو المتخصصتين في ضمان تمويل البنى التحتية في الدول ذات الدخل المحدود؛ على ضمان القرض المشترك بينما يقوم ستاندرد بنك بدور المنسق العالمي للقرض.
وقد حضرت كل الأطراف حفل توقيع الاتفاقية التي تعتبر الأولى من نوعها في مجال تقديم الدعم المالي المخصص لأغراض التنمية في فلسطين من قبل مصادر دولية ومحلية خاصة.
ويجسّد حجم هذا القرض الثقة الدولية في إمكانيات التطور والنمو الاقصادي في فلسطين، كما يعكس قدرة المقرضين المحليين في دعم مبادرات من هذا النوع والحجم. كما يعكس إلتزام صندوق الاستثمار الفلسطيني بالاستثمار في المشاريع الإستراتيجية التي تساعد في بناء اقتصاد فلسطيني حيوي ومستقل. ويسهم تمويل مشروع بهذا الحجم في استقطاب عدد أكبر من الاستثمارات المشابهة في المستقبل.
ومع اقتراب موعد إطلاق الشبكة، سيمكّن هذا القرض شركة الوطنية موبايل من إكمال عملية بناء شبكتها الحديثة ذات الجودة العالية، التي ستقدم منتجات وخدمات اتصالات المتنقّلة إلى السوق المحلي.
إن استخدام الوطنية الفلسطينية للاتصالات معدات وخبرات شركة إيركسون أيه بي، سيمكنها من تقديم خدمات اتصالات ذات مستوى عال تفوق توقعات المستخدمين. وسيوفر دخول الوطنية موبايل إلى السوق المحلي فرص عمل كثيرة، مما سيكون له أثر كبير في تطوير الاقتصاد الفلسطيني.